للفتيات فقط في رمضان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.. أما بعد....
فإن مرحلة البلوغ مرحلة دقيقة جداً من عمر كل فتاة, ذلك أن الفتاة إذا بلغت أصبحت مكلفة بالصلاة والصوم وسائر التكاليف الشرعية.
وكثير من الفتيات يجهلن كيفية البلوغ ويجهلن علامات البلوغ فتكون الفتاة مكلفة وهي لا تدري فتتهاون بالصلاة والصيام والحجاب. ولا تعلم أنها تكون بذلك عاصية لربها منتهكة للمحرمات متعرضة للإثم بسبب تهاونها في طلب العلم وجهلها ما يجب عليها معرفته.
ومن هنا فقد حرص علماؤنا الكرام على بيان شروط البلوغ وعلاماته وأحكامه بالنسبة للفتيات وما يتعلق بذلك من أداء وقضاء العبادات، حتى تكون الفتاة المسلمة على بصيرة من دينها..
وقد جمعنا في هذه الرسالة بعضاً من الفتاوى والأحكام الشرعية المتعلقة بصيام الفتيات، سائلين الله تعالى أن تكون عوناً لهن على معرفة أحكام صيامهن وتصحيح أخطائهن في ذلك وبالله التوفيق.
إذا جاء الحيض وجب الصيام:
سؤال: عندما كان عمري أربعة عشر عاماً. وبدأت تاتيني العادة الشهرية. دخل رمضان فصمت ثم جاءتني العادة فأفطرت. ولما طهرت لم أكمل صيامي لحيائي. ولأمر أبي لأمي بعدم إيقاظي لصغر سني، فماذا علي؛ القضاء أم الكفارة؟.
أجاب الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله- أن الأمة إذا أتاها الحيض صارت بالغة. يجب عليها ما يجب على المراة الكبيرة البالغة بالسن. حتى لو أتاها الحيض لعشر سنوات. أو لإحدى عشر سنة أو ثلات عشرة سنة، فإنها تكون بالغة.
يظن بعض العوام أن المرأة لا تبلغ إلا إذا بلغت خمس عشرة عاماً وهذا خطأ، ولكن بلوغ المرأة يحصل بأربعة أمور:
1- إما أن يتم لها خمس عشرة عاماً.
2- إما أن تحيض؛ فإذا حاضت ولو كانت صغيرة بالسن فإنه يجب عليها ما على كبيرة السن.
3- وإما أن ينبت الشعر الخشن حول القبل.
4- وإما أن ينزل المني سواء من يقظة أو منام.
وعلى هذا: فإن عليكِ أن تقضي الأيام التي لم تصوميها بعد بلوغك بالحيض، وإن أشكل عليكِ عدد الأيام التي أفطرتها فبإمكانك أن تتحرري وتنظري ما يغلب على ظنك من الأيام فتقضيه [الشيخ ابن عثيمين رحمه الله].
سؤال: متى يجب الصيام على الفتاة؟
يجب الصيام على الفتاة متى بلغت سن التكليف، ويحصل البلوغ بتمام خمس عشرة سنة أو بإنبات الشعر الخشن حول الفرج أو بإنزال المني المعروف أو بالحيض أو الحمل. فمتى حصل بعض هذه الأشياء لزم الصيام ولو كانت بنت عشر سنين. فإن الكثير من الأناث قد تحيض في العاشرة أو الحادية عشر من عمرها فيتساهل أهلها ويظنونها صغيرة فلا يلزمونها بالصيام، وهذا خطأ، فإن الفتاة إذا حاضت فقد بلغت مبلغ النساء وجرى عليها قلم التكليف. والله أعلم [الشيخ ابن جبرين].
الجاهلة لا إثم عليها:
السؤال: كنت في الرابعة عشر من العمر وأتتني الدورة الشهرية ولم أصم رمضان تلك السنة علماً بأن هذا العمل ناتج عن جهلي وجهل أهلي، حيث أننا كنا منعزلين عن أهل العلم ولا علم لنا بذلك، وقد صمت في الخامسة عشرة.. نرجو الافادة.
الجواب: هذه السائلة التي ذكرت عن نفسها أنها أتاها الحيض في الرابعة عشر من عمرها ولم تعلم أن البلوغ يحصل بذلك ، ليس عليها إثم حين تركت الصيام في تلك السنة لأنها جاهلة، والجاهل لا إثم عليه، لكن حين علمت أن الصيام واجب عليها فإنها يجب عليها أن تبادر بقضاء صيام الشهر الذي أتاها بعد أن حاضت، لأن الفتاة إذا بلغت وجب عليها الصوم وبلوغ الفتاة يحصل بواحد من أربعة أمور :
1- أن تتم خمس عشرة سنة.
2- أن تنبت عانتها.
3- أن تنزل مني.
4- أن تحيض.
فاذا حصل واحد من هذه الأربعة فقد بلغت وكلفت ووجبت عليها العبادات كما تجب على الكبيرة. [الشيخ الفوزان]
أختاه.. تذكري
يجب تبييت النية عند صيام الفريضة قبل طلوع الفجر، لأن النية فرض في صحة الفريضة وبها تتميز العبادات عن العادات ..والنية في جميع العبادات محلها القلب ولا يجوز التلفظ بها، بل يكفي أن يعزم الإنسان على الصيام وينوي ذلك في نفسه.
حكم صيام الحائض:
سؤال: ما حكم الصيام للمراة الحائض والنفساء وإذا أخرتا القضاء إلى رمضان أخر، فماذا يلزمها؟
الجواب: على الحائض والنفساء أن يفطرا وقت الحيض والنفاس ولا يصحان منهما وعليهما قضاء الصوم دون الصلاة. لما ثبت عن عائشة –رضي الله عنها– أنها سئلت: هل تقضي الحائض الصوم والصلاة؟ فقالت: "لقد كنا نحيض عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة". [رواه أبو داود].
وقد أجمع العلماء -رحمهم الله- على ما ذكرته عائشة -رضي الله عنها- من وجوب قضاء الصوم وعدم قضاء الصلاة في حق الحائض والنفساء رحمة من الله سبحانه لهما وتيسيراً عليهما لأن الصلاة تتكرر كل يوم خمس مرات وفي قضائها مشقة عليهما، أما الصوم فإنما يجب في السنة مرة واحدة وهو صوم رمضان فلا مشقة في قضائه عليهما.
ومن أخَّرت القضاء إلى ما بعد رمضان آخر لغير عذر شرعي فإن عليهما القضاء والتوبة إلى الله من ذلك القضاء وإطعام مسكين عن كل يوم.
وهكذا المريض والمسافر إذا أخر القضاء إلى ما بعد رمضان آخر من بعد عذر شرعي، فإن عليهما القضاء والتوبة وإطعام مسكين عن كل يوم. أما إذا استمر المرض أو السفر إلى رمضان آخر فعليهما القضاء فقط دون الإطعام بعد البرء من المرض والقدوم من السفر [الشيخ ابن باز رحمه الله].
صامت في حيضها وهي جاهلة:
سؤال: عندما جاءتها الحيضة أول مرة في رمضان كانت تبلغ الثالثة عشر من عمرها وكانت تصلي وتصوم وهي حائض ولم تقضي الأيام التي حاضت فيها علماً أنها لم تكن تعلم حرمة الصيام في وقت الحيض ولا القضاء بعد رمضان وقد فات على هذا سنوات كثيرة. هل تقضيها الان؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
الجواب:
أولاً: الحائض لا يجوز أن تصوم أثناء مدة الحيض ولا أن تصلي. وما فعلته المرأة المذكورة من صوم وصلاة أثناء الحيض يعتبر خطأ. وعليها أن تتوب إلى الله وتستغفره. فليست معذورة بالجهل في مثل هذا الأمر، لأن الواجب عليها السؤال.
ثانياً: عليها أن تقضي جميع الأيام التي جاءتها العادة فيها في رمضان، سواء كان ذلك من رمضان واحد أو عدة رمضانات. ولا يجزئها الصوم أثناء الحيض. وعليها أن تطعم عن كل يوم مسكيناً -مع القضاء- نصف صاع قوت البلد [الشيخ ابن باز].
وقفة...
من مفسدات الصوم:
1- الأكل والشرب عمداً.
2- إنزال المني يقظة.
3- أخذ حقن الإبر المغذية.
4- خروج دم الحيض أو النفاس.
5- إخراج الدم من الصائمة بحجامة أو فصد أو سحب للتبرع به.
6- أخذ حقن الدم.
7- التقيؤ عمداً.
لم تصم بسبب الخجل!
سؤال: فتاة بلغت ودخل عليها رمضان ولم تصم خجلاً وبعد سنة دخل عليها رمضان وهي لم تصم، فما الحكم؟
الجواب: يلزمها قضاء ذلك الشهر الذي أفطرته بعد بلوغها ولو متفرقاً، وعليها من القضاء صدقة من كل يوم مسكين. لقوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة: 184].
وذلك نحو نصف صاع عن كل يوم، لأن الواجب أن تصومه في وقته.. حيث أن البلوغ من علامات الحيض، فمتى حاضت الجارية وجب عليها الصيام ولو كانت صغيرة السن. [الشيخ ابن حبرين].
تصوم وهي حائض حياءً من أهلها
سؤال: هل تأثم الفتاة إذا صامت حياءً من أهلها وعليها الدورة الشهرية؟
الجواب: لا شك أن فعلها خطأ، ولا يجوز الحياء في مثل هذا. والحيض أمر كتبه الله على بنات آدم، وقد منعت الحائض من الصوم والصلاة. فهذه التي صامت وهي حائض حياءً من أهلها عليها قضاء تلك الأيام التي صامتها حال الحيض ولا تعود لمثلها، والله أعلم. [الشيخ ابن حبرين].
التدرج في الصيام بعد البلوغ:
سؤال: فتاة أتتها العادة الشهرية لأول مرة.. ولما حل رمضان صامت عدة أيام إلى الضحى فقط؟ لأنها لا تصبر على الجوع. وفي العام التالي صامت يومين.. وفي العام الذي بعده صامت أحد عشر يوماً. أفيدونا في ذلك. وجزاكم الله خيراً؟
الجواب: هذا العمل محرم ولا يجوز، وذلك لأن المرأة إذا بلغت وجب عليها ما يجب على الكبيرات. فعليك أن تقضي الأيام التي أفطرتها في العام الماضي والذي قبله مادام هذا قد حصل لك بعد أن جاءك الحيض.
ومع الأسف أن هذه المسالة يكثر السؤال عنها جداً، وهذا من جهل الناس وعدم حرصهم على التفقه في دينهم.. فالواجب على المسلم من ذكر أو أنثى أن يتفقه في الدين.. لقوله صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقه في الدين» [متفق عليه].
وقفة..
ما يباح للصائمة:
يباح للصائمة: اللعاب لأنه من الريق، أما البلغم الغليظ فينبغي إخراجه، ويباح السواك، واستعمال الطيب، ومعجون الأسنان مع التحرز من وصول شيء إلى المعدة، ويباح استعمال قطرة العين والأذن، واستعمال بخاخ الفم المستعمل في علاج الربو، واستعمال الكحل والحناء، وأخذ الدم اليسير للتحليل، وأخذ الحقنة الشرجية، وتذوق الطعام للحاجة بأن تجعله على طرف لسانك مع الإحتراز من بلع شيء معين.
إذا طهرت الحائض أثناء نهار رمضان:
سؤال: ما الحكم إذا طهرت الحائض في أثناء نهار رمضان؟
الجواب: عليها الإمساك في أصح قول العلماء لزوال العذر الشرعي، وعليها قضاء ذلك اليوم كما لو ثبت رؤية رمضان نهاراً فإن المسلمين يمسكون بقية اليوم ويقضون ذلك اليوم عند جمهور أهل العلم ومثلها المسافر إذا قدم في أثناء النهار في رمضان إلى بلده، فإن عليه الإمساك في أصح قول العلماء لزوال حكم السفر مع قضاء ذلك اليوم. والله ولي التوفيق. [الشيخ ابن باز رحمه الله].
حكم من أفطر في رمضان بدون عذر:
سؤال: ما حكم من أفطر في رمضان غير منكر لوجوبه؟ وهل يخرجه من الإسلام تركه الصيام تهاوناً أكثر من مرة؟
الجواب: من أفطر في رمضان عمداً لغير عذر شرعي فقد أتى كبيرة من الكبائر. ولا يكفر في ذلك في أصح أقوال العلماء وعليه التوبة إلى الله سبحانه مع القضاء.
والأدلة الكثيرة تدل على أن ترك الصيام ليس كفراً أكبر إذا لم يجحد الوجوب. وإنما أفطر تساهلاً وكسلاً وعليه إطعام مسكين عن كل يوم إذا تاخر القضاء إلى رمضان آخر من غير عذر شرعي [الشيخ ابن باز رحمه الله].
وقفة..
من مسنونات الصيام:
1- المبادرة بالفطر عند تحقق الغروب.
2- الدعاء عند الإفطار.
3- الفطر على رطب أو تمر أو ماء.
4- تأخير السحور والحرص عليه.
5- حفظ اللسان والجوارح عن المحرمات.
6- تفطير الصائمين.
7- الجود وكثرة الصدقة.
8- كثرة الذكر وتلاوة القرآن.
9- المحافظة على قيام رمضان.
10- تحري ليلة القدر وإحياؤها بالعبادة.
11- أداء العمرة في رمضان.
أفطرت متعمدة في صيام قضاء:
سؤال: كنت في أحد الأيام صائمة صوم قضاء وبعد صلاة الظهر أحسست بالجوع فأكلت وشربت متعمدة غير ناسية ولا جاهلة. فما حكم فعلي هذا؟
الجواب: الواجب عليك إكمال الصيام ولا يكون لك الإفطار إذا كان الصوم فريضة، كقضاء رمضان وصوم النذر وعليك التوبة لما فعلت، ومن تاب تاب الله عليه. والله ولي التوفيق [الشيخ ابن باز رحمه الله].
مشاهدة الصائم للتليفزيون:
سؤال: هل تنقص مشاهدة التلفزيون والفيديو في شهر رمضان؟
الجواب: ما يشاهده الإنسان أو يستمع إليه إن كان من الأمور المباحة فلا بأس به ولا يخل بالصوم. ومع ذلك لا ينبغي للصائم أن يمضي وقته إلا فيما يقربه إلى الله تعالى من صلاة وقراءة قرآن وذكر ونحو ذلك.
أما النظر إلى ما يحرم النظر إليه أو الاستماع إلى ما يحرم الاستماع إليه فإنه لا شك يؤثر على الصيام وينقصه، لأن الحكمة من الصيام تقوى الله عز وجل، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].
فبين الله الحكمة من فرض الصيام أنها التقوى، وقال صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» [رواه البخاري]. وعلى هذا فكل معصية يفعلها الصائم تؤثر على صيامه.
ومن ذلك ما يفعله بعض الناس من أنهم يصومون عن المآكل والمشارب والمناكح. ويقعون في معصية الله. فنجد الواحد منهم إذا تسحر نام عن صلاة الفجر ولم يقم إلا بعد طلوع الشمس. ومنهم من ينام عن صلاة العصر، ولا يقوم إلا عند الإفطار فينقر أربعاً لا يذكر الله فيها إلا قليلاً.
ومن الناس من يكذب ويغتاب الآخرين ويغش في البيع ويخدع في البيع ويفعل كثيراً من المحرمات وهو صائم. كل هؤلاء لا شك أن هذا العمل المحرم ينقص من أجور صيامهم وربما يتعادل الأجر والإثم فيحرمون من أجر صيامهم.
فنصيحتي لإخواني المسلمين جميعهم أن يحفظوا صيامهم عما حرمه الله عليهم من القول والفعل. وأن يجعلوا هذا الشهر المبارك مصروفاً إلى طاعة الله عزوجل فإنهم بهذا تحصل لهم تربية عظيمة في الإعتياد على ترك المحرمات وعلى القيام بالواجبات، والله الموفق [الشيخ ابن عثيمين رحمه الله].
الإفطار بسبب الامتحان:
سؤال: أنا فتاة أجبرتني الظروف على إفطار ستة أيام من شهر رمضان عمداً. والسبب ظروف الإمتحانات لإنها بدأت في شهر رمضان والمواد صعبة ولولا إفطاري هذه الأيام لما تمكنت من دراسة المواد نظراً لصعوبتها. فما الحكم؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب: عليك التوبة من ذلك وقضاء الأيام التي أفطرتها. والله يتوب على من تاب.
وحقيقة التوبة التي يمحو الله بها الخطايا الإقلاع من الذنب وتركه تعظيماً لله سبحانه وخوفاً من عقابه والندم على ما مضى منه والعزم الصادق ألا يعود إليه. وإن كانت المعصية ظلماً للعباد فتمام التوبة تحللهم من حقوقهم.
قال الله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31].
وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: 8].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «التوبة تجب ما قبلها» [صححه ابن الباز].
وقال عليه الصلاة والسلام:
«من كانت لأخيه عنده مظلمة من عرض أو مال، فليتحلله اليوم، قبل أن يؤخذ منه يوم لا دينار ولا درهم، فإن كان له عمل صالح، أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له عمل، أخذ من سيئات صاحبه فجعلت عليه» [صححه الألباني]. والله الموفق [الشيخ ابن باز رحمه الله]